وضعية إدماجية عن المخدرات.. تُبين أضرارها

وضعية إدماجية عن المخدرات.. تُبين أضرارها
  • كتب بواسطة :
تُعد المخدرات واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه العالم العربي والعالم بأسره، لأنه في الغالب يستهدف الشباب؛ مما يؤثر بالسلب على القوى الاقتصادية في الدول، كما يساهم أيضًا في زيادة معدلات الجرائم في الدولة، لذا فإن التأثير السلبي للمخدرات لا يقتصر على الفرد وحده وإنما يصيب المجتمع بأسره، وبسبب سهولة تداولها في يومنا الحالي أصبح الحصول عليها وتعاطيها سهلًا.

وضعية إدماجية عن المخدرات

تُصنع المخدرات من مواد نباتية أو عن طريق مواد كيميائية مُصنعة، كما تحتوي على مسكنات ومهدئات، تعمل على منح شعور بارتخاء الأعصاب، أيضًا تصيب الجسم بالخمول والفتور وتحد من نشاطه. لكنها تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي، والجهاز الدوري، وتبدأ بتثبيط وظائف الجسم مما يؤدي للإصابة بالأمراض المزمنة؛ مما يؤدي للإصابة بضرر بالغ سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي.

أسباب تعاطي المخدرات

  • عدم الوعي الكافي بخطر تناول المخدرات.
  • ضعف الوازع الديني.
  • التنشئة غير السليمة من قبل الأسرة.
  • تفكك الأسرة.
  • الجهل والفقر والأمية.
  • كثرة امتلاك الأموال وصرفها في غير موقعها.
  • قلة الرقابة من قبل الأهل والتوجيه، وبعدهم عن الأبناء.
  • البطالة.
  • الشعور بالفراغ والملل.
  • توجيهات رفاق السوء نحو طريق المخدرات.

علامات الشخص المدمن

  • حدوث تغير على غير المعتاد في نمط حياة الفرد.
  • تدني المستوى على الصعيد المهني والدراسي.
  • الذهاب خارج المنزل كثيرًا والتأخر في العودة.
  • محاولة إخفاء الفرد الكثير عن خصوصياته، خوفًا من معرفة المحيطين به.
  • الظهور بمظهر رثّ دون الاكتراث للاهتمام بتنميق الملابس وتهذيب الشعر وما إلى ذلك.
  • سرعة تقلب المزاج.
  • الشعور بالعصبية على أتفه الأمور.
  • اللامبالاة والتهرب من حمل المسؤولية.
  • زيادة الحاجة للنقود.
  • الانضمام إلى مجموعة أصدقاء جديدة تتناسب مع شخصية المرء الجديدة.
  • الرغبة في الوحدة بشكل دائم، والانطواء عن المجتمع.
  • فقدان الوزن بشكل كبير نتيجة لفقدان الشهية.

أنواع المخدرات

  • المواد المهلوسة مثل: إل. إس. د.
  • المواد المستنشقة العطرية مثل: الصمغ.
  • المسكنات والمهدئات الطبية مثل: المورفين.
  • المخدرات المهدئة.
  • المخدرات المنشطة مثل: الكوكايين.
  • الماريجوانا.

أعراض تظهر على المدمن

أولًا: أعراض تعاطي الماريجوانا

  • زيادة الشعور بحواس مثل السمع والبصر والتذوق.
  • الشعور بجنون العظمة.
  • زيادة الشهية.
  • احمرار العينين.
  • زيادة ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف الذاكرة، مع وجود صعوبات في التركيز، والتحكم في حركة الجسم.

ثانيًا: أعراض تعاطي المنشطات

  • الشعور بالنشوة.
  • الاكتئاب.
  • الإصابة بالأرق.
  • احتقان الأنف نتيجة الأعراض التي تصيب الغشاء المخاطي بسبب التعاطي.
  • فقدان الوزن بشكل كبير.
  • ارتفاع ضغط الدم ودرجة الحرارة.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • النعاس.
  • الرجفة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام.
  • فقدان أو زيادة الشهية.
  • هالات سوداء تحت العينين.
  • اضطرابات النوم.

ثالثًا: أعراض تناول المهدئات

  • الشعور الدائم بالنعاس والدوخة.
  • فقدان تدريجي في الذاكرة.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • انخفاض ضغط الدم، مع بطء عملية التنفس.
  • صعوبة السيطرة على حركة الجسم.

رابعًا: أعراض تعاطي المسكنات المخدرة

  • الشعور بالارتباك.
  • قلة الشعور بالألم.
  • بطء التنفس.
  • الإصابة بالإمساك.

آثار ومضاعفات إدمان المخدرات

  • مشاكل صحية: تصيب القلب، والجهاز التنفسي، والكلى، والكبد، كما يمتد للعظام.
  • انتشار أمراض معدية، مثل فيروس الإيدز، وانتشار التهاب الكبد من النوع C والنوع B، وهذا بسبب مشاركة الإبر.
  • تكرار فقدان الوعي أو قد يؤدي لإصابة بالموت المفاجئ نتيجة تناول جرعات زائدة من المخدرات أو خلطها بالكحول.
  • زيادة نسبة حوادث السير نتيجة حالة السُكر التي يكون فيها المدمن.
  • الرغبة في الانتحار.
  • بسبب التغيرات السلوكية الجديدة على شخصية المدمن، يؤدي هذا لحدوث مشاكل أسرية وخلافات بين الأزواج.
  • زيادة المسائلات القانونية، بسبب أن المدمن قد يلجأ للسرقة من أجل شراء المخدرات أو يقود وهو في حالة سُكر.
  • ضياع المال بلا فائدة، مما يؤدي إلى معاناة أفراد الأسرة من الفقر.

علاج إدمان المخدرات

لا يأتي الرغبة في مجاراة برامج العلاج، دون رغبة المدمن نفسه من التخلص من سم المخدرات في جسده، وتتبع هذه الرغبة عدة خطوات للعلاج.

أولًا: برامج العلاج

هي عبارة عن جلسات إما فردية او تتضمن مجموعة من المدمنين، أو مجموعات اسرية، لتقديم الدعم للمدمن خلال رحلة علاجه.

ثانيًا: المشورة

يتم ذلك عن طريق أخذ المشورة مع الأسرة أو المدمن وحده، من قبل طبيب نفسي، الذي يساعده في استيعاب خطورة الوضع والتأثير السلبي الواقع على جميع المحيطين به. بالإضافة إلى كيفية التعامل مع رحلة العلاج دون الشعور بالرغبة في العودة للإدمان، والعبور من مرحلة الانتكاس بسلام.

ثالثًا: جماعات المساعدة الذاتية

تساهم هذه الجماعات في فترة العلاج ومرحلة الانتكاس؛ حيث تفيد الشخص بأهمية العلاج الذي يتلقاه، وكيفية تجنب الرجوع للمخدرات في مراحل الانتكاس.

رابعًا: علاج الانسحاب

تختلف أعراض الانسحاب التي تظهر على المدمن باختلاف نوع المخدرات، ولكن مجملًا تشمل الشعور بالأرق، التقيؤ، التعرق، الهلوسة، تشنجات مصاحبة لألم في العضلات والعظام، الاكتئاب ومحاولة الانتحار. يكمن السبب في علاج أعراض الانسحاب، هو إزالة السموم من الجسم، وذلك عن طريق تقليل جرعة المخدرات تدريجيًا، استبدال المخدر بمخدر أخر مؤقت أقل حدة من الأول.

خامسًا: تقييم مدمن المخدرات صحيًا

يتم ذلك للتأكد من عدم إصابة المدمن بأي من الأمراض الصحية، مثل الإيدز وأمراض السل وغيرها.

سادسًا: تفادي الانتكاس

قد يتعرض مدمن المخدرات لخطر العودة مرة أخرى للمخدرات، وحتى نتجنب وقوع الخطأ مرة أخرى يجب أن نتفادى بعض الأخطاء.
  • تجنب العودة مرة أخرى لرفاق السوء الذين نصحوه بالتجربة، او الحي الذي ابتاع منه المخدرات.
  • في حالة الرجوع للتعاطي يجب أخذ خطوة العلاج على الفور.
  • الحرص على الالتزام بخطة العلاج، حيث من الممكن أن يبتعد الشخص عن الإدمان تمامًا، إذا ما تمت المواظبة على زيارة الطبيب النفسي وجماعات الدعم، مع تناول العلاج بشكل مستمر.

وقاية الأطفال من الوقوع في خطر إدمان المخدرات

يقع كثيرًا من الأطفال في خطر المخدرات، وهذا ليس بسبب سوء في أخلاقهم ولكن السبب يكون راجع لغياب الأهل أو عدم الاهتمام بهم، لذلك يجب الحرص على وقايتهم من الوقوع في مثل ذلك.
  • التحدث الدائم مع الأطفال عن خطر تعاطي المخدرات، والضرر الناجم عن استعمالها.
  • الاستماع للأطفال في حالة تحدثهم عن المخدرات وعدم نهرهم وإسكاتهم، حتى يعرف الأهل مدى ضغط الأصدقاء والبيئة من حولهم.
  • ينبع الخطر الأول من المنزل لذا على الاباء أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.
  • العمل على تقوية العلاقات الأسرية بين الأطفال والآباء.
  • العمل على تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
  • احترام آراء الأبناء والاستماع إليها، وتشجيعهم على المشاركة.
  • محاولة كسب ثقتهم، للتعبير عن مشكلاتهم التي يمرون بها.
  • التركيز على غرس المبادئ والثوابت الثقافية.
  • العمل على زيادة اهتمام الأطفال بالنشاطات المفيدة مثل الرياضة، الرسم، البرمجة وغيرها.
  • تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي بطريقة سليمة.
  • تخصيص وقت من قبل الآباء لأبنائهم، حتى يشاركهم نشاطاتهم.
  • محاولة تعزيز قيمة الحب الأسري، وأن مرور أحد الأبناء بمشكلة أو صدور خطأ من قبله لا يقلل من قيمة هذا الحب.
  • عدم إلقاء اللوم على الأبناء بشكل مستمر.
  • تعرف على الأنشطة التي يحب أبنائك القيام بها، وقم بمشاركتها معهم.
  • اهتم بمعرفة البيئة المحيطة بأبنائك من أصدقاء.
خطر المخدرات يقع على عاتق كل المحيطين بالمدمن، لذا فإن دور حماية الشباب من الوقوع في هذا الخطأ أمر واجب على المجتمع، ومحاولة وضع قوانين وعقوبات صارمة من قبل الدولة للحد من تداولها.