كل ليلة بعد المغرب .. شارع في جدة يثير الرعب والأهالي يطالبون بتدخل عاجل

شارع غانم بن راجح

في قلب محافظة جدة وتحديدا في حي النور، يواجه السكان معاناة يومية تتكرر مع كل غروب شمس، إنها معاناة لا تتعلق برفاهية مفقودة بل بحياة مهددة في شارع يُفترض أن يكون نابضًا بالحياة والأمان، وهو شارع غانم بن راجح، أحد الشرايين الحيوية التي تربط الحي بباقي المناطق السكنية والتجارية والتعليمية وموهل بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مشكلة تتجاوز الإنارة

تقدم العديد من أهالي الحي بشكاوى عاجلة إلى الجهات المختصة، مُطالبين بتدخل فوري لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم يوميًا فهم لا يتحدثون عن رفاهية، بل عن عنصر أساسي من عناصر السلامة العامة.

الظلام في شارع غانم بن راجح لم يعد مجرد غياب للضوء، بل أصبح بيئة خصبة للحوادث المرورية، والمخاطر الأمنية، وزعزعة الشعور بالطمأنينة وفقًا لروايات السكان، شهد الشارع في الأشهر الماضية عدة حوادث اصطدام بين السيارات والمشاة، بعضها أسفر عن إصابات متفاوتة، الأمر الذي دفع العائلات إلى تجنب استخدام الشارع في الفترة المسائية، والبحث عن طرق بديلة، رغم بعدها وخطورتها أيضًا.

اقرأ أيضا: الفرحة تعم جدة .. صرف تعويضات بالملايين قبل الهدم والإخلاء في هذه الأحياء!

أعمدة غير مفعلة وأخرى مفقودة

ليست المشكلة فقط في غياب الأعمدة فبحسب ما أكده الأهالي، فإن بعض الأعمدة موجودة بالفعل ولكنها لا تعمل، بينما تغيب الإنارة بالكامل عن أجزاء أخرى من الشارع، ما يُظهر وجود إهمال مزدوج: في التركيب وفي التشغيل.

البلاغات حسب الأهالي تم تقديمها عبر منصة "بلدي" وتطبيق "صور وأرسل"، وهي الوسائل الرسمية المتاحة لرفع مثل هذه الشكاوى لكن وكما يبدو، الاستجابة غائبة حتى الآن، ما زاد من شعور السكان بالإحباط وعدم الثقة في فاعلية هذه المنصات، التي يفترض أنها وُجدت لتقريب الجهات الخدمية من المواطن، لا لتركه في دوامة انتظار الردود.

اقرأ أيضا: صدمة للمخالفين .. السعودية تفرض غرامة خيالية على المقيمين بعد انتهاء التأشيرة

الأمانة ترد.. لكن بدون جدول زمني

أمام تزايد الضغط الشعبي، أصدرت أمانة محافظة جدة بيانًا أوليًا، أكدت فيه تلقيها عدة بلاغات متعلقة بالإنارة في شارع غانم بن راجح وأشارت إلى أن فرق الصيانة تعمل على رصد الأعطال، ضمن خطة تهدف لتغطية الأحياء تدريجيًا حسب الأولوية ومدى الخطورة.

وأضافت الأمانة أن الشارع المذكور سيُعطى أولوية خاصة، نظرًا للكثافة السكانية المحيطة به، ولأنه يشهد حركة مرورية نشطة على مدار اليوم إلا أن البيان خلا من أي جدول زمني واضح للتنفيذ، وهو ما أثار استياء السكان، الذين طالبوا بضمانات فعلية، وجدول زمني واضح يحدد موعد بدء التنفيذ والانتهاء منه.