وضعية إدماجية عن ضرورة الإحسان إلى الجار

وضعية إدماجية عن ضرورة الإحسان إلى الجار
  • كتب بواسطة :
الجار قبل الدار مقولة شائعة بين الناس وهي حقًا مقولة ثمينة، لأن صلاح الجار من صلاح الدار وعلى قدر حسن الجوار يكون ثمن الدار والجار الصالح من السعادة والإحسان له من الواجب وإكرامه من فضائل الأمور ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم.

مفهوم الجار في المجتمع الإسلامي

الجار هو من جاورك وعاملك بصدق وإحسان سواء كان على دينك أو على غير ذلك، وأما حد الجوار فقد تعددت الأقاويل بين العلماء في إظهار ذلك الحد فأصبح المتعارف عليه بين الناس أن كل من يدخل في حدود الجوار فهو الجار. الجيران يختلفون في مراتبهم، حيث أنه هناك الجار المسلم ذو الرحم، والجار المسلم، والجار الكافر ذو الرحم، والجار الكافر الذي ليس برحم، وجميعهم لهم حقوق وعليهم واجبات وكان حقًا على المجاور لهم الإحسان لهم ومعاملتهم معاملة حسنة.

حقوق الجار في الإسلام

  • رد السلام وإجابة الدعوة: وهذه من الحقوق العامة للمسلمين إلا أنها تتأكد في حق الجيران حيث لها أثر طيب في النفس.
  • كف الأذى عنه: يعتبر هذا من أعظم حقوق الجار بل أفضلها، ويعتبر كف الأذى ومنعه حلال بصفعة عامة إلا أنه جزاءه كبير مع الجار.
  • تفقده وقضاء حاجته: هذا الفضل من مكارم الأخلاق والمروءة التي يتصف بها الانسان الذي يقوم بتفقد أحوال جاره ومساعدته.
  • ستره وصيانة عرضه: بحكم الجوار والمعاملة قد يطلع الجار علي بعض أسرار جاره لذلك يجب عليه حفظ تلك الأسرار وحفظ عرضه فهذا من الشرف وأنه من فعل ذلك ستره الله في الدنيا والاخرة.
  • مشاركة الجار في الافراح والاحزان: حيث أن المشاركة في أوقات الفرح تزداد السعادة فيه، ومشاركته في الحزن بهدف مواساته والتخفيف عنه.
  • التعامل بأمانة معه: حيث أنه من صفات المنافقين هي خيانة الأمانة فلا تكون الجار المنافق الذي إذا أؤتمن خان.
  • تقديم النصيحة له: حيث كثير منا يمر بأوقات عصيبة ويحتاج إلى النصيحة وإمداد يد العون له.

فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

من فضائل الإحسان إلى الجار هو دخول الجنة وهذه أعلى مراتب فضائل الإحسان حيث سأل النبي - صلى الله عليه وسلم –عن عمل يُدخل الجنة فقال: كن محسنًا، قال الرجل: ومتى أكون محسنًا، قال إن أثني عليك جيرانك فأنت محسن.

فوائد الإحسان إلى الجار في الدنيا

  • الامتثال لتنفيذ أوامر الله.
  • دلالة على الإيمان.
  • سبب لصلاح المجتمع واستقراره.
  • يكون سبب في الدخول إلى الجنة.
  • يزيل من النفوس الحقد وسوء الظن.
  • زيادة المحبة بين الجيران.
  • مغفرة ذنوب العبد المحسن إلى جار.
  • سبب للفوز بالخيرية.
  • إنشاء مجتمع متماسك قائم على التعاطف والتراحم.

أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجار

  • «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه»
  • «لا يُصحبنا اليوم من آذى جاره)»
  • «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أَنهُ سيُورثهُ»
  • «خير الأصحابِ عند الله خيرهم لصاحبه، وخيرُ الجيران عند الله خيرهم لجاره».
  • «إذا طبخت مرقًا فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروفٍ».
  • والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» متفق عليه.
  • «من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله».
  • «اتقِ المحارم تكُن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكُن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب».
  • سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيس المؤمن الَذِي يشبع وجاره جائع إلى جنبه»
  • «حَق المُسلِمِ علَى المُسْلِمِ سِت قيل: ما هن يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا
  • لَقِيتَه فَسَلِّم عليه، وإذا دَعاكَ فأجبهُ، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عَطَس فحمِدَ الله فَسمتهُ، وإذا مَرِضَ فَعدة وإذا ماتَ»
  • «ما مِن مسلمٍ يموتُ فيشهَدُ له أربعةُ أهلِ أبياتٍ مِن جيرانه الأدنَينَ أنَّهم لا يعلمونَ إلا خيرًا؛ إلاَّ قالَ الله: قد قبِلتُ عِلمَكُم فيه، وغَفرتُ له ما لا تعلَمون»
  • «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاةٍ»
  • «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَأَرَادَ بَيْعَهَا فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ»
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم نتعرف من خلال وصايا النبي على الجار وأهمية إعطائه حقوقه، ولا تقتصر وصايا النبي على الجار المسلم فقط بل على غير المسلم أيضًا.

ماذا قال الله تعالى عن الجار؟

  • قال الله تعالى عن الجار (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)
  • قال الله تعالى (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (
  • (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذلك بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم.
جاء الإسلام مؤكدًا على أهمية الإحسان إلى الجار وصولًا إلى سعادة وصلاح المجتمع وترابطه وشيوع المحبة فيه، والتخلص من الكره والحقد بين الناس، لذلك علينا جمعيًا الإحسان إلى الجار.