وضعية إدماجية عن جمال الريف.. وطبيعته الساحرة

وضعية إدماجية عن جمال الريف.. وطبيعته الساحرة
  • كتب بواسطة :
ينفرد الريف بالمحافظة على الطبيعة الساحرة، وتمتعه بالهدوء، وهذا ما يمنح الإنسان الشعور بالاستقرار في حياته، ويجعل ذهنه أكثر صفاء، كما إنه يُمكنه أن يتمتع بالهواء النقي؛ بسبب انعدام التلوث في الريف.

وضعية ادماجية عن جمال الريف

الريف يُعد هو المكان الوحيد الذي لا يوجد به أي تلوث، فهو المكان الوحيد الذي مازال محافظًا على جمال الطبيعة وروعتها، ولذلك يعتبر ملجأً؛ ينجو فيه الأشخاص من الزحام والاستمتاع فقط بجمال الطبيعة. كما أن الريف يعتبر هو المكان الذي يذكرنا بهويتنا الإنسانية، فيستطيع الإنسان من خلاله أن يجد راحة غير معتاد عليها في الأماكن الأخرى، ويستمتع بقدرة الخالق على الإبداع، فله تأثير على الإنسان لا يستطيع أن يجده في أي مكان آخر على الكوكب.

سكان الريف.. وطِباعهم

يحتوي الريف على أشخاص بسطاء للغاية، اندمجوا مع تلك الطبيعة الجميلة، وتمكنوا من التأقلم معها، كما إنهم قد اكتسبوا صفات الطبيعة الجميلة كالعطاء دون مقابل، والتمسك بالحفاظ على الجمال، والحفاظ على مساعدة الآخرين. فأهل الريف طيبون يتمنى كلًا منهم الخير للآخر مثلما يتمنى لنفسه تمامًا، فيُعم الخير والبركة عليهم، فضلًا عن بُعدهم عن الكسل، وأداء أعمالهم على أكمل وجه، فيستيقظون كل يوم مبكرًا، ويبدأ يومهم منذ طلوع الفجر، ولذلك يتمتعون ببركة اليوم والوقت الذي يسمح لهم بالقيام بالكثير من الأعمال خلال اليوم. كما تجِد في الريف أنهم مُقربون لِبعضهم للغاية، فيتبادلون شتى الخدمات، والزيارات فيما بينهم.. وتجِد أن جميعهم مُشتركون في نفس العادات وأسلوب الحياة. كان للمرأة لها دور كبير في الإنتاج في الريف فمثلها مثل الرجل، فتسهم في جميع الأعمال، فنراها تذهب إلى الحقل، وتقطف المحاصيل، بالإضافة إلى حِفاظها على الملابس المُحتشمة، فلا تظهر بملابس مُبالغ فيها، وإنما تكون بسيطة للغاية.

الحياة بين الريف والمدن

يوجد فرق واضح للغاية بين العيش في الريف والمدينة، فالريف ينفرد بمساحة الأراضي الزراعية الكبيرة به، وجمال الطبيعة، ولم يشهد الكثير من التطورات العُمرانية التي شهِدتها المُدن.
  • كما أن الريف ينفرد بالبساطة مقارنةً بالمدينة، فالأشخاص في المدينة يعيشون في منازل تتميز بالفخامة، وهو ما لا نجده في الريف.
  • الريف هو المكان الرئيسي لتربية الحيوانات.
  • لا يوجد زحام وكثرة في عدد السكان بعكس المدينة.
  • ينفرد الريف بالهدوء على عكس المدينة.

مزايا العيش في الريف

إن الحياة في الريف يُعد إنقاذًا بالنسبة إلى الكثيرين؛ إذ يمتاز بالعديد من الخصائص التي تجعل الحياة فيه مُميزة للغاية، كما أنه ملاذًا للكثير من سُكان المُدن؛ رغبةً في الاستفادة من تِلك المزايا.
  • إذا كان الشخص يحب الهدوء، فالريف هو المكان المناسب له، فهو مكان يوفر العُزلة للشخص.
  • الريف هو المكان الوحيد الذي لا يوجد به تلوث، بالإضافة إلى عدم وجود زحام مروري أو ضباب.
  • ينتشر الهواء النقي، كذلك بسبب احتوائه على الأشجار الكثيرة.
  • تكاليف المعيشة في الريف تُعد أٌقل مقارنةً بالمدن.
لذا عند زيارتك له عليك أن تهتم به، وتُحافِظ عليه، وتجنب تخريبه، بألا تلقي القمامة أو بقايا الطعام في المياه، والانتباه عِند التدخين وإشعال النيران؛ حتى لا تكون سببًا في نشر الحرائق في مساحات كبيرة.

سلبيات العيش في الريف

  • عدم وجود وسائل للراحة، فنجد أن بعض الشوارع بالريف مُظلِمة، بالإضافة إلى إشارات إرسال الهاتف الضعيفة.
  • عدم توافر العديد من الوظائف في الريف؛ إذ لا تتوفر المصانع، فغالبًا ما تقتصر وظائفه في الزراعة فقط.
  • لا يوجد تعليم جيّد في الريف؛ حيثُ يفتقر إلى وجود المدارس والمعلمين.
  • يفتقر الريف إلى الخدمات.

تطورات الريف.. ومُلائمته العصر

أصبح الريف في تلك الأيام مختلف عن السابق، فكان هُناك العديد من التغيرات التي كانت سببًا في نهضته.
  • إدخال شبكات الإنترنت.
  • مواكبة وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان لها دور في تقريب الأفكار بين الأشخاص.
  • بناء البيوت والمنازل الحديثة التي تُماثل المدن.
  • مواكبة أفكارهم لأبناء المدينة؛ فأصبح للمرأة الحُرية الكاملة في العمل خارج المنزل.
  • تغير العادات والتقاليد التقليدية.

قصائد شعرية عن جمال الريف

كان الريف مكانًا مُلهمًا للشعراء؛ بسبب الهدوء الذي يعمه وبُعده عن مصادر الإزعاج؛ التي تؤثر على التفكير سلبًا، لهذا تغنى العديد من الشعراء بالريف في أشعارهم، فكان البيئة المناسبة لهُم لإيجاد الأفكار والتعبير المُناسب، فتجِد العديد من الأبيات للشُعراء قديمًا وحديثًا من شتى الأنحاء يشملونه في بعض قصائدهم.

1- قصيدة "محمود غنيم"

"عشقوا الجمالَ الزائف المجلوبا وعشقت فيكَ جمالكَ الموهوبا قدستُ فيك من الطبيعة سرَّها أنعمْ بشمسك مشرقًا وغروبا! ولقد ذكرتك فادَّكَرْتُ طفولتي وتمائمي، طوبى لمهدك طوبى! زعموك مرعىً للسَّوام، وليتهم زعموك مرعى للعقول خصيبًا! فهي القرائحُ أنتَ مصدر وحيها كم بت تلهم شاعرًا وخطيبا حيَّيتُ فيك الثابتين عقائدًا والطاهرين سرائرًا وقلوبا والذاهبات إلى الحقول حواسرًا يمشي العفاف ورائهن رقيبا سلبت عذراك الزهورَ جمالها فبكت تريد جمالها المسلوبا كست الطبيعةُ وجْهَ أرضك سندسًا وحبت نسيمك إذ تضوَّع طيبا بُسُطٌ تظللها الغصون، فأينما يممت، خلت سرادقًا منصوبا مالت على الماء الغصون كما انحنت أمٍّ تقبل طفلها المحبوبا وبدا النخيل: غصونهُ فيروزجٌ يحملن من صافي العقيق حبوبا أرأيت عملاقًا عليه مِظَلَّةٌ أو ماردًا ملء العيون مهيبا؟"

2- قصيدة "محمد طاهر الجبلاوي"

"وخوار وثغاء ونعام تبعث البهجة في كل مكان هي موسيقى جلال واٍنسجام تبعث الدنيا بها في مهرجان" [ref]القصائد[/ref] الريف هو مستودع الخير والبركة، فنجِد أن أهله يمتازون بالبساطة والطِباع الحسنة، التي لم تتلوث بالتغييرات التي أصابت أهل المُدن، فيكونون أقرب الناس حِفاظًا على عادات وتقاليد بلدهم ويعبرون عنه.