إن الأنصار في العصور الإسلامية هم أهل مدينة يثرب الذين نصروا الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو ينتمون إلى قبيلتين أساسيتين هما الأوس والخزرج التي كان لها دور كبير في الإسلام ونصرة المسلمين وهو ما نوافيكم إياه.
من وين يرجعون الأوس
إن قبيلة الأوس هي إحدى القبائل العربية في المدينة المنورة، وحليفتها كانت قبيلة الخزرج فكونوا معًا الأنصار بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تعد قبيلة الأوس من نسل قبيلة الأزد، وأصل كلمة الأوس يعود إلى "الهدية" أو "المنحة من الله".
اقرأ أيضًا: بنو زيد وش يرجعون.. جميع المعلومات عن قبيلة بنو زيد
نسب قبيلة الأوس
يعود إلى حارثة العنقاء بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وقد لقب بهذا الاسم لطول عنقه.
كان يطلق عليهم بني قيلة وذلك نسبة لأمهم قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو بن عامر بن ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وقيل: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن إلحاف بن قضاعة.
ديار الأوس
يعدوا من السكان الأصليين للمدينة المنورة، ولكنهم توسعوا بعد ذلك إلى دول عدة لا سيما بعد أن توسعت الدولة الإسلامية.
أما الوقت الحالي فيتركز الأوس في الحجاز خاصةً في مكة المكرمة وينتشر وجودهم في العديد من القرى أمثال: ينبع والجموم وهدى الشام وقرى وادي فاطمة وبحرة، إلى جانب بعض قرى محافظة الكامل.
أولًا: البو سليمان وتنقسم إلى:
ثانيًا: صجيرة وتنقسم إلى:
- العچارشة
- ال ملحم
- ال عباس
- العناكشة
- جرف
- البو شعنون
- العلان
اقرأ أيضًا: آل الفلقي وش يرجعون.. جميع المعلومات عن آل فلقي
ثالثًا: جبارة ويتفرعون إلى:
- ال حسين
- ال كاظم
- ال عيدو
- ال عرار
رابعًا: الجراونة وهم أولاد وأحفاد جروان
خامسًا: آل حمد ويتفرعون إلى:
- الهليجية ومنهم الرئاسة
- العمورية
- بيت شكيان
قصة إسلام قبيلة الأوس
بعد رفض أهل مكة للرسول – صلى الله عليه وسلم وإيذائه، كان يرغب في نشر الإسلام في أنحاء عدة وكان يستغل مواسم الحج والمناسبات لكي يعرض الإسلام على القبائل الأخرى.
التقى الرسول بستة من أهل المدينة المنورة أثناء موسم الحج وعرض عليهم الإسلام وأسلموا بالفعل، وقد أدى ذلك إلى قبول قبيلتي الأوس والخزرج للإسلام دون أي عناء لا سيما أن اليهود كانوا دائمًا يتحدثون أن هناك رسول سيبعث في آخر الزمان.
بعد هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة شهد لهم بالحب والود ورقة الطباع.
آخى الرسول بينهم وبين المهاجرين وقد نزل فيهم الآية الشهيرة من سورة الحشر
(والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
اقرأ أيضًا: وين يرجعون العامري.. أصول القبيلة
أهم أعلام قبيلة الأوس
1- معاذ بن جبل
هو أحد الصحابة والفقهاء ورواة الحديث، شهد مع النبي – صلى الله عليه وسلم – أسلم وهو عمره 18 عامًا.
شارك في العديد من الفتوحات الإسلامية أهمها الفتح الإسلامي للشام وتوفي وهو في مدينة الأردن.
2- محمد بن مسلمة
أحد الصحابة الأجلاء، شارك في الفتح الإسلامي لمصر، سكن مدينة الربذة وقدم تم قتله في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
3- عمير بن سعد
صحابي جليل، بايع الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما كان غلامًا، له الكثير من المواقف التي تظهر غيرته على الإسلام، استشهد في موقعة القادسية.
4- عثمان بن حنيف
أحد الصحابيين الأنصار، شهد مع النبي الكثير من المعارك والفتوحات الإسلامية أهمها غزوة بدر، طلب منه علي بن أبي طالب أن يكون واليًا على البصرة، وتوفى أثناء خلافة معاوية بن أبي سفيان.
5- عاصم بن ثابت
أحد الأنصار السابقين الذين دخلوا إلى الإسلام، عرف بشجاعته ومهاراته في الرماية.
6- سعد بن معاذ
وكان سيد القوم في يثرب قبل الهجرة النبوية، أعلن إسلامه على يد مصعب بن عمير، الذي أرسله الرسول – صلى الله عليه وسلم – على المدينة لكي يعلم أهلها أمور دينهم.
أثناء غزوة الخندق أصيب بإصابة بليغة أدت إلى وفاته.
7- حنظلة بن أبي عامر
تعد قصة حنظلة من أشهر قصص الصحابة الذين نالوا الشهادة، فهو صحابي من الأنصار الذين آمنوا بدين محمد.
خرج مع الرسول في غزوة أحد بعد أن سمع الدعوة إلى الحرب وهو جُنُب، فقتل في هذا اليوم، وقال النبي أن الملائكة قد غسلته.
يحرص أفراد كل قبيلة على تعزيز ثقافتهم وعادتهم الموروثة عن أسلافهم وأجدادهم، فهي بمثابة فخر لهم أينما كانوا.