تعتبر الشيلات الشعرية من أكثر الفنون التي يستمع لها السعوديين، والتي يتنافس فيها المنشدين لإثبات مهاراتهم في التغني بالشعر، ولا تُعد من الفنون السهلة؛ إذ تحتاج إلى أجهزة خاصة، وتضمن العديد من المعايير أيضًا، مما يجعل منها مُكلفة بعض الشيء، فكم تكلفة عمل الشيلة؟
كم تكلفة عمل شيلة
منذ فترة من الزمن ظهر فن " الشيلات" وهو فن ليس جديد بل إنه فن شعبي قديم هو قائم على أساس التغني بالشعر، كان يستخدم قديمًا في الرّكوب على ظهور الإبل وإثارة الحماس أثناء المعارك.
شهد هذا الفن ازدهارًا وتطورًا خلال آخر أربع سنوات من المشروع، فعندما عاد فن" الشيلات" مرة أخرى، ظهر في حفلات الزفاف والأعراس، والمناسبات المختلفة من هذا النوع.
يُكلِف عمل الشيلة حوالي 60 ألف ريال سعودي على الأقل، لكونها تشمل جميع الأدوات والتجهيزات وحتى إيجار المكان الذي سوف يتم فيه العمل حيث إنه لابد أن يكون في شارع رئيسي ويمتلك جدران عازلة.
الشيلات لا يستخدم فيها أي نوع من أنواع الآلات الموسيقية، حيث اتجه الكثير من شركات الإنتاج إلى إنتاج الشيلات بالرغم من أن تكلفتها أعلي من أنواع الفنون الأخرى، ولكنه يحظى بشهرة عالية وجماهيرية واسعة يجعله مُميز ومنتشر عن الفنون الأخرى.
أنواع الشيلات
تم تقسيم الشيلات إلى قسمين بوصفها منتجًا أخلاقيا وليس فنيًا.
1- اتجاه مؤقت
يتمثل هذا القسم في الشيلات التي تغني في المناسبات المحددة وتنتهي بنهاية الحدث، مثل: (الشيلات المرافقة للإبل في مزاين الأبل، والزواجات ، ومدائح الأشخاص الذين سددوا مديونياتهم) ويمكن أن نقول على هذا الاتجاه إنه اتجاه ينتهي تداوله سريعًا.
2- اتجاه الموضوعات
تتعدد موضوعات الشيلة، فقد تكون "اجتماعية وأدبية وتاريخية"، ويعتبر هذا النوع من الأنواع الذي يبقى في الذاكرة لفترة طويلة، كما أنه سريع الانتشار وذات تأثير قوي على الأشخاص، وهو معبر عن اللاوعي الشعبي.
حيث تختلف أنواع الشيلات، وغالبًا ما تتمثل أنواعها في 14 نوعًا مختلفًا ولكن يوجد بعض الأنواع التي اجتازت بالشهرة الواسعة مثل " شيلات المهمجي والمسحوب" وهي من الأنواع التي اكتسبت شهرة كبيرة؛ نظرًا لانتشارها في مناسبات الأعياد والأعراس، حيث أنها تجمع بين الشعر الموزون والذي يحمل معنى عميق وبين اللحن القوي.
مناسبات تلقى فيها الشيلة
يعتبر فن الشيلة من أكثر الفنون التي تستخدم في المهرجانات والمُناسبات الشهيرة في السعودية، مثل: مهرجان مزاين الإبل وملاك الإبل عامة، حيث إنه يتم استخدام الشيلات التي تتغزل في الإبل.
كما تستخدم الشيلات في الأعراس والمناسبات والأعياد المختلفة.. قد تُنَظّم لتهدي إلى رجال الأعمال، فيتم تسجيل بعض الشيلات لعرضها في القنوات الشعبية، أو بيعها في محلات التسجيلات المشهورة في الأسواق السعودية.
معايير غناء فن الشيلات
- عدم التعدي على حقوق الآخرين سواء "مادي أو فكري".
- إذا كانت الشيلات قصائد مغناة لبعض الشعراء، يجب استئذان صاحب القصيدة قبل أن البدء في غناء القصيدة.
- إذا كان صاحب القصيدة قد توفي فيجب الاستئذان من ورثة المتوفى.
- في حال كان المغني لا يستطيع الوصول إلى صاحب القصيدة؛ عليه أن يتركها ويأخذ غيرها.
أشهر منشدي الشيلات
- حامد الضبعان.
- فايز المالكي.
- خالد عبد الرحمن.
- فهد مطر.
- عبد العزيز العليوي.
- عبد العزيز اليامي.
- مهنا العتيبي.
- فهد مطر المطيري.
- حبيب العازمي.
- فلاح المورقي.
- حامد الضبعان.
- سمير البشيري.
- سعود الدلبحي.
- فايز العوني.
الأجهزة المستخدمة في أستديو الشيلة
- مايك Audio Technica 4050.
- كرت صوت (m-box-pro3) تكلفته في أمازون حوالي 700 ريال
- شاشتين عرض للكمبيوتر.
- سماعات هيدفون m-audu.
- سماعات Yamaha.
- سماعات monke Bnana.
- جهاز كمبيوتر.
- جهاز الربط بين غرفة التسجيل وغرفة المكساجMonitor station .
- توافر غرفة تسجيل معزولة بأبواب عزل.
- أورج Yamaha 2000.
ما حكم الشيلة في الدين الإسلامي؟
لا يوجد نص شرعي في الكِتاب أو السُنة ورِد فيه النهي عن الشيلة، وبما أنها من الفنون الخالية من المعازف وآلات الطرب؛ فإنها لا تدخل ضمن الأنواع المنهي عنها شرعًا.. أما إذا كانت تحتوي على آلات الطرب والمعازف فيكون حكمها حكم الغناء "حرام شرعًا".
الشيلة أحد أنواع الغناء، وتختلف الشيلة عن الموال والغناء، بأن الموال تكثر فيه أحرف المد، وهو أقرب للغة العادي مع كثرة المدّ، والشيلة أقرب للغناء، ويستخدم فيها ألحان غنائية بدون المعازف.