العتوب وش يرجعون.. جميع المعلومات عن العتوب

العتوب وش يرجعون.. جميع المعلومات عن العتوب
العتوب هُم حلف يضم مجموعة من الأسر التي تستقر منذ آلاف السنوات في شبه الجزيرة العربية، حيث كان لهم دور كبير في تأسيس عدد كبير من دول الخليج، بالإضافة إلى دورهم البارز في التاريخ العماني والسعودي.

العتوب وش يرجعون

يرجع العتوب إلى عنزة، فقال عثمان بن سند: "والذي يظهر أن بني عتبة متباينو النسب ولكنهم تقاربوا فنسب بعضهم لبعض"، كما ورد عنهم في كتاب ملامح من التاريخ العماني: "العتوب: قبيلة عدنانية، يتصل نسبها إلى عتبة بن رباح بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان". فتكونوا من آل صباح وآل خليفة، الأسرتان الحاكمتان في دولتي الكويت والبحرين، أما هُناك فرع ثالث يُطلق عليه الجلاهمة الذين لم يكن لهم أي كيان سياسي مستقل. اقرأ أيضًا: آل الفلقي وش يرجعون.. جميع المعلومات عن آل فلقي

هجرة العتوب من نجد

سكن العتوب بمنطقة الهدار بمقاطعة الأفلاج، ثم اتجهوا إلى سواحل الخليج العربي لسبب غير معلوم، لكن هُناك من أكد أنهم هاجروا بسبب المجاعة الذي أصاب شبه الجزيرة العربية لما حل عليها من جفاف. بينما هُناك مؤرخين يرجعون إلى النزاع الواقع بين أبناء خليفة وبطن جميلة من عنزة هو السبب في هجرتهم، أما المؤرخ النجدي عثمان بن بشر أكد أنهم خرجوا بسبب اشتداد القحط وانتشار الجراد.

أماكن هجرة العتوب

أولًا: هجرتهم إلى الأحساء

أكدت المصادر التاريخية أن العتوب هاجروا في بداية القرن الثامن عشر من نجد إلى الأحساء؛ استنادًا إلى مشاركتهم لبراك بن غرير في الاستيلاء على منطقة القطيف. الأمر الذي أدى إلى حصول زعماء واحد من العتوب على أرض زراعية في القطيف.

ثانيًا: هجرة العتوب إلى قطر

انزاحوا العتوب بمساعدة آل مسلم إلى قرية الفريحة الواقعة بالقرب من الزبارة في قطر.. رأى الدكتور أبو حاكمة أنهم استقروا فيها ما يصل إلى 50 عام. أما الشيخ عبد الله آل خليفة يرى أن العتوب مكثوا في قطر ما يُقارب 30 عام، حيث تعلموا فنون صيد اللؤلؤ وعملوا بالتجارة البحرية وتمرسوا من الغوص. لكن بوصول ضيفهم من نجد إلى قطر حصلت بينه وبين أهلها منازعة أدت إلى مقتل أحد أهالي قطر؛ مما أدى إلى غضب حاكمها ورغبته في تسليم القاتل مع مغادرة المنطقة. بينما هم ركبوا سفنهم مغادرين دون تسليم القاتل، مما جعل أهل مسلم يلحقون بهم حتى حصلوهم في منطقة رأس تنورة.. دار قتال عنيف بينهم انتصر فيه العتوب، لكنه لم يُعزز قدرتهم على العودة إلى قطر مرة ثانية.

ثالثًا: توجه العتوب إلى بندر ديلم

بعد الخروج من قطر تفرق العتوب فبعضهم مكث في فارس والبعض الآخر سكن ميناء جزيرة قيس، أما هُناك من توجه إلى بندر ديلم.. حيث كانوا يعتمدون على النقل البحري وصيد الأسماك والبحث عن اللؤلؤ. جاء في كتاب بيان الكويت للقاسمي: "أنه في نهاية القرن السابع عشر كانت هناك ثلاث طوائف في منطقة الخليج: العتوب والخليفات وتسكن في بندر الديلم بين بوشهر ومدخل شط العرب، والطائفة الثالثة الهولة وهي تكتل من سبع أو ثمان قبائل وتسكن مدينة كنك القريبة من مدخل الخليج. وكانت هذه القبائل جميعها تغوص في مغاصات اللؤلؤ بالقرب من البحرين، وتبيع ما تجمعه من اللؤلؤ في سوق البحرين التابعة لفارس، وبها حاكم عيّنته السلطات الفارسية، حيث كان يجمع مبالغ طائلة من الرسوم التي بالغ في فرضها على سفن الغوص وتجار اللؤلؤ"

رابعًا: هجرة العتوب إلى البصرة

استأذن العتوب من الوالي علي باشا أن يستقروا في البصرة، الذي بدوره أدى إلى إثاره خوفه، ذلك ما جعلهم يتفرقون ساكنين الصبية وعبادان والمخراك الواقعة جنوب البصرة.

خامسًا: وصول العتوب إلى الكويت

أذن حاكم الإحساء للعتوب بالمكوث في الكويت، حيث استقروا فيها تحت حماية بني خالد، ومارسوا تجاراتهم وأعمالهم في صيد اللؤلؤ والتجارة البحرية التي كانت عبر السفر إلى الهند. مع اندثار عادات وتقاليد أغلب القبائل العربية، إلا أن أبنائها الذين يعرفون نسبهم إليها يشعرون بالفخر لتاريخ قبائلهم الذي دُون تأسيس البلاد العربية.